مسعود البارزاني
أول رئيس لكيان كوردي شبه مستقل في إطار واحدة من دول الإقليم، ووريث العائلة البارزانية التي تحولت إلى زعامة تاريخية للكورد في العراق على مدى أكثر من سبعين عاما.
ولد عام 1946 وهو نفس العام الذي أسس فيه والده الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه اليوم، والمفارقة الأخرى أنه ولد في الدولة الوحيدة التي أنشأها الكورد حتى الآن وهي جمهورية مهاباد في إيران، والتي لم تستمر سوى أقل من عام واحد وشغل فيها والده الملا مصطفى منصب قائد الجيش.
خاض مع والده كل المعارك ضد الحكومة المركزية منذ عام 1961 وحتى 1975 حينما انهارت الحركة البارزانية المسلحة بعد اتفاق الجزائر بين العراق وإيران، حتى غادر مع والده لاجئا إلى الولايات المتحدة وكان قربه عند وفاته.
في عهد والده عمل مسعود رئيسا لمخابرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارستن) وتسلم رئاسة الحزب بعد وفاة البارزاني الأب عام 1979، لكنه حينما عاد إلى العراق بعد ذلك لم يكن لديه القوة التي كانت لأبيه من قبل، لاسيما وأن حزب غريمه ثم حليفه بعد ذلك جلال الطالباني كان قد تصدر واجهة العمل الكوردي المسلح.
يتهم بالتعاون مع إيران خلال الحرب بين عامي 1980- 1988، ورغم ما يشاع عن وجود إسرائيلي شمال العراق، فإنه لم تتأكد علاقة مسعود بالاسرائيليين الذين انقطعت علاقتهم بالحركة الكوردية بعد عام 1975، ومع ذلك فقد منحته منظمة تسمى الجمعية اليهودية العراقية ومقرها نيويورك لقب منقذ الشعب اليهودي، لأنه كما جاء ببيانها في الرابع من أبريل/نيسان 1987 "أنقذ حياة خمسة آلاف يهودي عراقي بين عامي 1970 و1973".
بعد انسحاب الإدارة المركزية من كوردستان عام 1992 أسهم حزبه في الإدارة المشتركة للمنطقة الكوردية مع حزب الطالباني، لكن الخلافات نشبت بين الطرفين وتحولت إلى معارك عنيفة عام 1994 أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الآلاف من الكورد، وكادت قوات الطالباني أن تحتل معقل مسعود في أربيل لولا أن الأخير استنجد بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أرسل يوم 31 أغسطس/ آب 1996 كتيبة من الجيش، طردت قوات الطالباني من المدينة وأعادت البارزاني الذي كان يتهيأ للجوء إلى تركيا.
بعد غزو العراق كان له دور مباشر في العملية السياسية إذ أصبح عضوا ورئيسا لمجلس الحكم، وشارك في تحالف انتخابي مع الطالباني حصل على المرتبة الثانية من مقاعد البرلمان العراقي، لكنه ترك لعدد من مساعديه أن يتولوا مناصب رسمية في الحكومة العراقية، فيما فضل هو أن يكون رئيسا لإقليم كوردستان الذي توحد في إدارة مشتركة وبرلمان موحد عام 2006، وبات يتمتع باستقلال نسبي هو أكثر ما حصل عليه الكورد في المنطقة حتى الآن.
يصر البارزاني على نيل كل ما يعتبره حقوق الشعب الكوردي ومنه مدينة كركوك الغنية بالنفط، وهو لم يؤكد حتى الآن رغبته بالانفصال عن العراق لكنه يشدد على الحق في تقرير المصير، كما أنه يرفض بإصرار رفع العلم العراقي في كوردستان ويستخدم بدلا من ذلك علم إقليم كوردستان ذا الشمس الصفراء في الوسط، وهو ذاته علم جمهورية مهاباد التي ولد البارزاني الابن على أرضها.
يتبع
أول رئيس لكيان كوردي شبه مستقل في إطار واحدة من دول الإقليم، ووريث العائلة البارزانية التي تحولت إلى زعامة تاريخية للكورد في العراق على مدى أكثر من سبعين عاما.
ولد عام 1946 وهو نفس العام الذي أسس فيه والده الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يتزعمه اليوم، والمفارقة الأخرى أنه ولد في الدولة الوحيدة التي أنشأها الكورد حتى الآن وهي جمهورية مهاباد في إيران، والتي لم تستمر سوى أقل من عام واحد وشغل فيها والده الملا مصطفى منصب قائد الجيش.
خاض مع والده كل المعارك ضد الحكومة المركزية منذ عام 1961 وحتى 1975 حينما انهارت الحركة البارزانية المسلحة بعد اتفاق الجزائر بين العراق وإيران، حتى غادر مع والده لاجئا إلى الولايات المتحدة وكان قربه عند وفاته.
في عهد والده عمل مسعود رئيسا لمخابرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارستن) وتسلم رئاسة الحزب بعد وفاة البارزاني الأب عام 1979، لكنه حينما عاد إلى العراق بعد ذلك لم يكن لديه القوة التي كانت لأبيه من قبل، لاسيما وأن حزب غريمه ثم حليفه بعد ذلك جلال الطالباني كان قد تصدر واجهة العمل الكوردي المسلح.
يتهم بالتعاون مع إيران خلال الحرب بين عامي 1980- 1988، ورغم ما يشاع عن وجود إسرائيلي شمال العراق، فإنه لم تتأكد علاقة مسعود بالاسرائيليين الذين انقطعت علاقتهم بالحركة الكوردية بعد عام 1975، ومع ذلك فقد منحته منظمة تسمى الجمعية اليهودية العراقية ومقرها نيويورك لقب منقذ الشعب اليهودي، لأنه كما جاء ببيانها في الرابع من أبريل/نيسان 1987 "أنقذ حياة خمسة آلاف يهودي عراقي بين عامي 1970 و1973".
بعد انسحاب الإدارة المركزية من كوردستان عام 1992 أسهم حزبه في الإدارة المشتركة للمنطقة الكوردية مع حزب الطالباني، لكن الخلافات نشبت بين الطرفين وتحولت إلى معارك عنيفة عام 1994 أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الآلاف من الكورد، وكادت قوات الطالباني أن تحتل معقل مسعود في أربيل لولا أن الأخير استنجد بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أرسل يوم 31 أغسطس/ آب 1996 كتيبة من الجيش، طردت قوات الطالباني من المدينة وأعادت البارزاني الذي كان يتهيأ للجوء إلى تركيا.
بعد غزو العراق كان له دور مباشر في العملية السياسية إذ أصبح عضوا ورئيسا لمجلس الحكم، وشارك في تحالف انتخابي مع الطالباني حصل على المرتبة الثانية من مقاعد البرلمان العراقي، لكنه ترك لعدد من مساعديه أن يتولوا مناصب رسمية في الحكومة العراقية، فيما فضل هو أن يكون رئيسا لإقليم كوردستان الذي توحد في إدارة مشتركة وبرلمان موحد عام 2006، وبات يتمتع باستقلال نسبي هو أكثر ما حصل عليه الكورد في المنطقة حتى الآن.
يصر البارزاني على نيل كل ما يعتبره حقوق الشعب الكوردي ومنه مدينة كركوك الغنية بالنفط، وهو لم يؤكد حتى الآن رغبته بالانفصال عن العراق لكنه يشدد على الحق في تقرير المصير، كما أنه يرفض بإصرار رفع العلم العراقي في كوردستان ويستخدم بدلا من ذلك علم إقليم كوردستان ذا الشمس الصفراء في الوسط، وهو ذاته علم جمهورية مهاباد التي ولد البارزاني الابن على أرضها.
يتبع
Mon Mar 22, 2010 2:09 pm by shergo
» توما الجزيرة لهذه الأسباب خسرنا أمام تشرين ؟؟
Mon Mar 22, 2010 1:03 pm by RAWAN
» بهدف الحميدي الاتحاد قطف زيتون عفرين
Mon Mar 22, 2010 12:56 pm by RAWAN
» أجهزة الحاسوب Macbook المحمولة تتزين بالجلد
Mon Mar 22, 2010 12:54 pm by RAWAN
» أول تلفاز ثلاثي الأبعاد ينطلق في الأسواق البريطانية
Mon Mar 22, 2010 12:44 pm by RAWAN
» الفيسبوك في مواجهة جوجل
Mon Mar 22, 2010 12:38 pm by RAWAN
» هل يصلح الـ iPhone مودماً لجهاز الـ iPad؟.. لا يصلح!
Mon Mar 22, 2010 12:36 pm by RAWAN
» تطور تاريخي في صناعة الأقراص الصلبة
Mon Mar 22, 2010 12:31 pm by RAWAN
» حرب تتواصل بين متصفحات الويب
Mon Mar 22, 2010 12:29 pm by RAWAN