القضية الكوردية

كتاب جديد عن القضية الكردية في غربي كردستان
تقديم الصحافي:عبدالباقي حسيني

صدر مؤخرا عن جمعية غربي كردستان والمؤتمر الوطني الكردستاني في لندن- كتاب جديد تحت عنوان (القضية الكردية في غربي كردستان – كردستان سورية) .

الكتاب مهداة الى مناضلي غربي كردستان الأوائل:

الأمير جلادت بدرخان , عثمان صبري , رشيد كورد , جكرخوين , الدكتور نورالدين زازا ..

والى رافعي راية الكوردايتي

والى السائرين على طريق الحرية للشعب الكردي, والأستقلال لكردستان.

الكتاب – الرسالة من تأليف الدكتور الآن قادر مسؤول الشؤون القانونية في المؤتمر الوطني الكردستاني ( سياسي مختص في القانون الدولي). كما كتب الأستاذ جواد ملا رئيس المؤتمر الوطني الكردستاني مقدمة الكتاب,يذكر فيها: " ان موضوع هذه الرسالة هو غربي كردستان والشعب الكردي في ذلك الاقليم الكردستاني ومايتعرض له من إبادة واضطهاد, ولا يسعني إلا أن أقدم هذه الرسالة الهامة والتي يجب على جماهير الشعب الكردي واصدقائه في كل مكان الإطلاع عليها وبالتالي ليس من أجل العمل على تقديم النظام البعثي السوري الحاكم إلى العدالة لما إقترفه بحق الشعب الكردي في غربي كردستان فقط بل والعمل على وضع غربي كردستان تحت الحماية الدولية لتكون منطقة آمنة, كما هو في
جنوبي كردستان"

كما يفند الاستاذ ملا مزاعم الحكومة السورية عن الوجود الكردي في سوريا, قائلا:" وحجة هؤلاء الذين يدعون بعدم وجود كردستان ضمن حدود الدولة السورية هي نزوح بعض العوائل الكردية من سائر أجزاء كردستان إليها, أجل هناك بعض العوائل الكردية في سورية جاؤا من شمالي أو جنوبي كردستان تحت ظروف معينة كما هو الحال في نزوح الكثيرين من أبناء الشعب الكردي من سورية الى شمالي وجنوبي كردستان, وهذا ما يحدث عادة في كل بلدان العالم, ألا توجد مئات العوائل من مدن حمص و حماه نزحوا الى دمشق وبالعكس؟ هذا النزوح لا يغير ولا يبدل من كون هذه العوائل سورية أو من كون دمشق أو حمص و حماه جزء من سورية… وكذلك هو الأمر مع كردستان أيضاً ".

وفي ختام المقدمة يقول الأستاذ ملا" ولا يسعني في هذه المقدمة إلا أن أشدد على تصعيد العمل الجاد من أجل غربي كردستان وحقوق شعبنا الكردي هناك- والذي يبلغ تعداده حوالي المليونين ونصف المليون- في الحرية والأستقلال".

الكتاب مقسم الى عدة مواضيع رئيسية بالاضافة الى ملحق. هنا سنعرض للقراء الأعزاء وبشكل ومختصر ما تحتويه هذه المواضيع :

الموضوع الاول: معاناة الشعب الكردي في غربي كردستان/ سوريا

نبذة تاريخية وجيزة عن سياسة التطهير العرقي وجرائم الابادة الجماعية..

يتطرق هذا الموضوع الى عدة احداث هامة جرت لشعبنا في هذا الجزء منها:

- حريق سينما في عامودا سنة 1960, حيث راح ضحيتها 380 تلميذ و تلميذة كرديين.

- حرق سجن الحسكة المركزي التي راح ضحيتها 73 شابا كرديا في 24/2/1993

- استغلال الحكومة السورية لمجيء السيد عبدالله اوجلان في أوائل الثمانينات الى سورية, كوسيلة ضغط على الكرد في هذا الجزء من كردستان وتفرقة صفوفهم.

كما يتطرق هذا الموضوع الى اعمال 26 مسؤولا سوريا, ممن ارتكبؤا جرائم بشعة بحق شعبنا الكردي في مناطق سكناه

الموضوع الثاني هو:ابادة الشعب الكردي بواسطة النفايات السامة.

.يتطرق الكاتب بداية الى ظاهرة الوفيات بسبب الاصابة بمرض السرطان والتي كثرة في الأونة الأخيرة في المناطق الكردية والتي يعزها الى تخزين الحكومة السورية للنفايات السامة والمشعة عام 1985 في منطقة جبل عبدالعزيز و منطقة كوكب في الحسكة, وما بين الحسكة والقامشلي غربي تل براك وفي اماكن مختلفة من المنطقة الكردية. والتي تمت على ايدي ثلة من رجالات الحكومة وعلى رأسهم: نجل نائب الرئيس السوري جمال بن عبدالحليم خدام و ابن عم الرئيس السوري فواز جميل الاسد. وقد اكد على هذه الحقيقة ايضا الصحافي السوري المعروف نزار نيوف والذي قضى عدة سنوات في سجون النظام.

الموضوع الثالث: القضاء على المقومات المادية والمعيشية للشعب الكردي. يناقش هذا الموضوع عدة نقاط هامة منها:

- القانون رقم 93 الصادر في 32/8/1962 والمعروف بأسم "الحزام العربي" وتبيان خطورة هذا المشروع العنصري على شعبنا الكردي , وعلى العلاقات الكردية – العربية.

- قانون الاحصاء الجائر الذي صدر في 5/10/1962 والتي تم بموجبها جرد اكثر من 150 ألف كردي من الجنسية السورية, حيث يتجاوز عددهم الآن وحسب منظمة حقوق الانسان في الشرق الاوسط 650 ألفا .

- ضرب اقتصاد منطقة جبل الكرد(عفرين) الغنية بحاصلاتها الزراعية, عندما رشت السلطات هناك مواد كيميائية خطيرة بدلا من المبيدات الزراعية على مئات الألاف من اشجار الزيتون.

- فصل الطلبة الكرد من المعاهد والجامعات وكذلك فصل العمال والموظفين من اعمالهم بحجة انهم يشكلون خطر على امن الدولة.

- الوضع البائس للكرد في ظل النظام القضائي لحزب البعث الذي حكم على الكرد بالاعدام, حيث ان الكرد لايتم قبولهم في الكليات العسكرية والشرطة والسلك الديبلوماسي وغياب اي تمثيل سياسي للكرد سواء في الحكومة او البرلمان وذلك على عكس ما تم نشره في جوهر المادة 27 من العهد الدولي عن الحقوق المدنية والسياسية للانسان لعام 1966

وكذلك حرمان الشعب الكردي من واردات الموارد الطبيعية (البترول والمعادن) والتي تستخرج من مناطقه

الموضوع الرابع: سياسة التمييز العنصري وارهاب الدولة والتعذيب والإبادة الثقافية والتهجير والخرق السافر لحقوق الانسان الكردي.

تستعرض الرسالة شيء من تاريخ سوريا وكيف مرت بمراحل تشكيل الجمهورية السورية بعد الانتداب الفرنسي وكيف حاولت الحكومة السورية بعد استلام حزب البعث دفة الحكم القضاء على كل ما هو كردي, وكذلك كيفية لجؤ الحكومات السورية الى خنق وابادة الثقافة الكردية , وفي فترات مختلفة الى ممارسة ارهاب الدولة ضد السياسيين والمثقفين الكرد.

الرسالة تذكر حادثة خطيرة الا وهي عملية اغتيال الأمير جلادت بدرخان في حادث افتعلته المخابرات السورية في 1952 وملاحقة اخيه كاميران بدرخان الذي قضى باقي حياته في المنافي.

ثم تذكر الرسالة عملية اغلاق منتدى جلادت بدرخان الثقافي في مدينة القا مشلي على يد الحكومة السورية في شهر اذار 2001 ومنعه من مزاولة نشاطاته الثقافية.

وكذلك قيام الحكومة السورية الحالية عن طريق المنظمات الارهابية على ترحيل الاكراد عن ديارهم عن طريق لبنان, ويذكر في هذا السياق السفن المحملة باللاجئين والتي رست على شواطىء ايطاليا عامي 2001-2002

الموضوع الأخير في هذه الرسالة هي أشارة الى القوى المحبة للحرية وحقوق الانسان , يقول الدكتور الآن:" اننا ندعوكم ان ترفعوا اصواتكم عاليا للتضامن مع الشعب الكردي في سوريا لان وجوده مهدد بخطر الابادة والتشريد على ايدي الحكومة السورية الدكتاتورية-الاستعمارية".

الكتاب-الرسالة مزود بملحق يتضمن القرارات والقوانين والتعاميم الصادرة من السلطات السورية بحق الكرد في سوريا. وكذلك يتضمن اسماء القرى الكردية التي تم تعريبها في السنوات الأخيرة.

مشكور تقبل مروري