منتدى كلستان



Join the forum, it's quick and easy

منتدى كلستان

منتدى كلستان

Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.
منتدى كلستان

منتدى كوردي شبابي ثقافي يهتم بكل جديد عن قامشلو


    الذِّكر والجهاد والنصر

    زانا علي
    زانا علي
    ادارة المنتدى
    ادارة المنتدى


    عدد المساهمات : 182
    نقاط : 54134
    تاريخ التسجيل : 2010-02-27
    العمر : 41
    الموقع : كردستان-سنجق

    الذِّكر والجهاد والنصر Empty الذِّكر والجهاد والنصر

    Mesaj by زانا علي Tue Mar 02, 2010 5:47 am

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    فهذه فائدتان عن الإمام ابن القيم – رحمه الله – في " الذِّكر " و " الجهاد " و " النصر " ، أسأل الله أن ينتفع بهما من يطلع عليهما .

    1- قال ابن القيم :
    روى الترمذي والحاكم في " المستدرك " عن أبي الدرداء قال : قال النَّبي صلَّى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق وخير لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذِكر الله " .
    وقد رواه مالك في " الموطأ " موقوفاً على أبي الدرداء قوله ، قال الترمذي : ورواه بعضهم فأرسله .
    والتحقيق في ذلك :
    أن المراتب ثلاثة :
    المرتبة الأولى : ذِكر وجهاد ، وهي أعلى المراتب ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون } .
    المرتبة الثانية : ذِكر بلا جهاد ، فهذه دون الأولى .
    المرتبة الثالثة : جهاد بلا ذِكر ، فهي دونهما ، والذاكر أفضل من هذا ، وإنما وضع الجهاد لأجل ذكر الله فالمقصود من الجهاد أن يُذكر الله ويُعبد وحدَه ، فتوحيده وذكره وعبادته هو غاية الخلق التي خلقوا لها ، وتبويب أبي داود إنما هو على المرتبة الأولى ، والحديث إنما يدل على أن الذِّكر أفضل من الإنفاق في سبيل الله ، فهو كحديث أبي الدرداء ، وقد يحتمل الحديث أن يكون معناه : أن الذِّكر والصلاة في سبيل الله تضاعف على النفقة في سبيل الله ، فيكون الظرف متعلقاً بالجميع ، والله أعلم .
    " حاشية تهذيب سنن أبي داود " ( 7 / 126 ، 127 ) .

    2- قال ابن القيم :
    ونختم هذا الكتاب بآية مِن كتاب الله تعالى جمع فيها تدبير الحروف بأحسن تدبير وهي قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين } [ الأنفال / 45 ، 46 ] ، فأمر المجاهدين فيها بخمسة أشياء ما اجتمعت في فئةٍ قط إلا نُصرت وإن قلَّت وكثر عدوُّها :
    أحدها : الثبات ، الثاني : كثرة ذِكره سبحانه وتعالى ، الثالث : طاعته وطاعة رسوله ، الرابع : اتفاق الكلمة وعدم التنازع الذي يوجب الفشل والوهن ، وهو جند يقوِّي به المتنازعون عدوَّهم عليهم ، فإنهم في اجتماعهم كالحزمة من السهام لا يستطيع أحد كسرها فإذا فرَّقها وصار كلٌّ منهم وحده كسرها كلها ، الخامس : ملاك ذلك كله وقوامه وأساسه وهو الصبر .

    فهذه خمسة أشياء تبتني عليها قبة النصر ، ومتى زالت - أو بعضها - زال من النصر بحسب ما نقص منها ، وإذا اجتمعت قوَّى بعضُها بعضاً وصار لها أثرٌ عظيمٌ في النصر ، ولما اجتمعت في الصحابة لم تقم لهم أمُّة من الأمم ، وفتحوا الدنيا ، ودانت لهم العباد والبلاد ، ولما تفرقت فيمن بعدهم وضعفت آل الأمر إلى ما آل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
    " الفروسية " ( ص 505 ، 506 ) .

      Wext û Saet niha: Thu Nov 21, 2024 4:01 am