الشاعر والممثل والكاتب المسرحي الانكليزي الأشهر وليام شيكسبير (1564 ـ 1616)، وبعد مرور 400 سنة على صدور أوّل طبعة لـ«سوناتاته»، بات بإمكان قارئ الكرديَّة الآن، قراءة شيكسبير شاعراً. فقد صدر عن دار «لييس» في محافظة آمد/دياربكر، (كبرى المدن الكرديّة جنوب شرق تركيا)، ترجمة لهذه السوناتات (وعددها 154 قصيدة قصيرة)، باللغتين الكرديَّة والانكليزيَّة في كتاب، للشاعر والمترجم الكردي كاوى نمّر، في 361 صفحة من القطع المتوسّط. هذا وقد خصص المترجم أكثر من 42 صفحة كمقدِّمة للكتاب. وهي عبارة عن دراسة نقديَّة، تعريفيَّة بهذه القصائد، وبنتاج شيكسبير.
وغنيٌّ عن البيان أن صاحب «هامليت»، و«روميو وجوليت»، و«الملك لير»، و«يوليوس قيصر»...، لديه أكثر من 36 عملاً مسرحياً. وبعد إغلاق المسارح سنة 1593 _ 1594 على خلفيَّة تفشِّي مرض الطاعون، اتّجه المبدع الكبير إلى الشعر، ونشر قصيدتين طويلتين؛ «فينوس وأدونيس» و«اغتصاب لوكريزي». وبحسب بعض نقَّاد شيكسبير، يجنح النصّ الأوّل نحو التصوّف والبراءة، والحبّ العذري. وذلك، عبر رفض أدونيس للمساعي الجنسيَّة لفينوس. بينما في النصّ الثاني، هناك فعل جنسي فاحش. وكلا النصّين هما في الوجد والحبّ والجنس والأخلاق والقلق والحيرة والوجود. وفيما بعد، نشر قصيدتين أخريين هما؛ «شكوى محبّ»، و«العنقاء والسلحفاة». أمّا السوناتات، فهي آخر الأعمال الأدبيَّة، غير الدراميَّة، لشيكسبير. ويرى نقّاد الكاتب الإنكليزي الأشهر، بأن الأخير كتب قصائده، على امتداد حياته، لنخبة من القرَّاء، أو لجمهور معيّن، وكان يطلعها لأصدقائه الخاصّين. وكانت الطبعة الاولى لهذه السوناتات قد صدرت سنة 1609، مهداة إلى (H.W)، دون أن يتعرّف النقّاد من هو هذا الشخص!؟. ولا إذا كان هذا الإهداء، من قبل شيكسبير، أم من قبل الناشر توماس ثورب!؟. إلاّ أن الكثير من نقّاد صاحب «حلم ليلة صيفيَّة»، يرون أنّ هذه السوناتات، هي تأملات عميقة في العشق والموت والحياة والأخلاق والشهوة.
حول بدايته في الكتابة والترجمة، يقول كاوى نمّر: «قبل عشرين سنة، لم أكن أجيد لغتي الأمّ. وتواجدي في اسطنبول، خلال هذه الفترة، ساهم في فقداني لغتي. وبدأت خطواتي الأولى في مضمار الكلمة، بالعزف على التركيَّة. دون أن أنسى سطوة الانكليزيَّة على حياتي. لذا، قلت في نفسي؛ عليَّ العودة إلى الحلم الكردي، منبعي، رغم العائق الأكبر. ولذا، تعلَّمت مجدداً اللغة الأمّ. وبعد اتقاني للكرديَّة، بدأت الكتابة بها، مع بعض محاولات الترجمة إليها أيضاً، بعد أن سكب شيكسبير إبداعه في روحي، أثناء قراءتي له. وبواكير هذه المحاولات، كانت ترجمة بعض سوناتات شيكسبير. وكرَّت السبحة. وبقدر ما أنا عاشق لعوالم أحمد خاني (شاعر كردي كلاسيكي متصوّف، كاتب ملحمة مم وزين الشعريَّة) بنفس القدر أنا عاشق عوالم شيكسبير أيضاً.
«أثناء ترجمتي لها، حاولت ضخّ الدم الكردي، وبثّ الروح الكرديَّة، في سوناتات شيكسبير. ومن جهة أخرى، رفد الثقافة والأدب والإبداع الكردي، وبخاصَّة الشعر، بهذا العشق الدافق الذي تنضح به هذه السوناتات»، هكذا قال كاوى نمّر لنا. وفيما خصّ واقع الأدب الكردي، يذكر نمّر: «إن الأدب الكردي يعيش فترة انتعاش. وفي السنوات القليلة القادمة، سيكون الأدب الكردي، من بين الآداب العالميَّة الأكثر زخماً وإبداعاً. ولو تمّ السماح دستوريَّاً بتدريس اللغة والأدب الكرديين في مناهج التربية والتعليم في تركيا، ونشطت حركة الترجمة بشكل واسع النطاق، سنحرق الزمن، ونحقق حلمنا في أن نوصل الأدب الكردي إلى مصاف الآداب العالميَّة الأغزر إنتاجاً وحضوراً إبداعيَّاً».
ولد الشاعر والمترجم الكردي كاوى نمّر، في مدينة أغدر، جنوب شرق تركيا. درس اللغة والأدب الإنكليزي في جامعة حاجيتبه في أنقرة، ثمّ في جامعة اسطنبول. ثم درس اللغة والأدب الاغريقي في نفس الجامعة. كان محرراً في مجلة «جيانا روشن» (الحياة الثقافيَّة) التي كانت تصدر باللغة الكرديَّة. وبعدها عمل محرراً في مجلة «روشنامة» (رسالة النور). سنة 2003 أسس دار نشر باسم «باجار» (المدينة). قام بترجمة أعمال عديدة من الشعر والمسرح والقصّة من الأدب الانكليزي والأميركي والايرلندي والتركي إلى اللغة الكرديَّة. ولعلهّ أكثر المترجمين الكرد غزارةً، أقلَّه في تركيا. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام بترجمة أكثر من 5000 قصيدة إنكليزيّة إلى الكرديَّة، ويقضي معظم وقته في الاشتغال على الترجمة وتاريخ الأدب. يعمل الآن مسؤولاً عن الرواية الكرديّة والآداب الأجنبيَّة في دار «لييس» للثقافة والنشر، ويقيم في اسطنبول. صدر له حتّى الآن 11 كتاباً، غالبيتها في حقل الترجمة. ولديه أكثر من 12 مخطوطاً لكتب مترجمة أخرى تنتظر النشر. ويولي كاوى نمّر أهميّة قصوى للترجمة، فيما يتعلَّق برفد الثقافة والأدب الكردي، بإبداعات الشعوب الأخرى. ويُقال أنّه ترجم حتّى الآن ما يقارب 80 كتاباً من الإنكليزيَّة إلى الكرديَّة. ولديه مشروع طموح لترجمة كل أعمال شيكسبير، بالإضافة إلى البعض من أعمال أوسكار وايلد، وجورج أوريول... وآخرين.
كان معكم الكردي : مراسل اخبار منتدى (كوليستان) من القامشلي .
وغنيٌّ عن البيان أن صاحب «هامليت»، و«روميو وجوليت»، و«الملك لير»، و«يوليوس قيصر»...، لديه أكثر من 36 عملاً مسرحياً. وبعد إغلاق المسارح سنة 1593 _ 1594 على خلفيَّة تفشِّي مرض الطاعون، اتّجه المبدع الكبير إلى الشعر، ونشر قصيدتين طويلتين؛ «فينوس وأدونيس» و«اغتصاب لوكريزي». وبحسب بعض نقَّاد شيكسبير، يجنح النصّ الأوّل نحو التصوّف والبراءة، والحبّ العذري. وذلك، عبر رفض أدونيس للمساعي الجنسيَّة لفينوس. بينما في النصّ الثاني، هناك فعل جنسي فاحش. وكلا النصّين هما في الوجد والحبّ والجنس والأخلاق والقلق والحيرة والوجود. وفيما بعد، نشر قصيدتين أخريين هما؛ «شكوى محبّ»، و«العنقاء والسلحفاة». أمّا السوناتات، فهي آخر الأعمال الأدبيَّة، غير الدراميَّة، لشيكسبير. ويرى نقّاد الكاتب الإنكليزي الأشهر، بأن الأخير كتب قصائده، على امتداد حياته، لنخبة من القرَّاء، أو لجمهور معيّن، وكان يطلعها لأصدقائه الخاصّين. وكانت الطبعة الاولى لهذه السوناتات قد صدرت سنة 1609، مهداة إلى (H.W)، دون أن يتعرّف النقّاد من هو هذا الشخص!؟. ولا إذا كان هذا الإهداء، من قبل شيكسبير، أم من قبل الناشر توماس ثورب!؟. إلاّ أن الكثير من نقّاد صاحب «حلم ليلة صيفيَّة»، يرون أنّ هذه السوناتات، هي تأملات عميقة في العشق والموت والحياة والأخلاق والشهوة.
حول بدايته في الكتابة والترجمة، يقول كاوى نمّر: «قبل عشرين سنة، لم أكن أجيد لغتي الأمّ. وتواجدي في اسطنبول، خلال هذه الفترة، ساهم في فقداني لغتي. وبدأت خطواتي الأولى في مضمار الكلمة، بالعزف على التركيَّة. دون أن أنسى سطوة الانكليزيَّة على حياتي. لذا، قلت في نفسي؛ عليَّ العودة إلى الحلم الكردي، منبعي، رغم العائق الأكبر. ولذا، تعلَّمت مجدداً اللغة الأمّ. وبعد اتقاني للكرديَّة، بدأت الكتابة بها، مع بعض محاولات الترجمة إليها أيضاً، بعد أن سكب شيكسبير إبداعه في روحي، أثناء قراءتي له. وبواكير هذه المحاولات، كانت ترجمة بعض سوناتات شيكسبير. وكرَّت السبحة. وبقدر ما أنا عاشق لعوالم أحمد خاني (شاعر كردي كلاسيكي متصوّف، كاتب ملحمة مم وزين الشعريَّة) بنفس القدر أنا عاشق عوالم شيكسبير أيضاً.
«أثناء ترجمتي لها، حاولت ضخّ الدم الكردي، وبثّ الروح الكرديَّة، في سوناتات شيكسبير. ومن جهة أخرى، رفد الثقافة والأدب والإبداع الكردي، وبخاصَّة الشعر، بهذا العشق الدافق الذي تنضح به هذه السوناتات»، هكذا قال كاوى نمّر لنا. وفيما خصّ واقع الأدب الكردي، يذكر نمّر: «إن الأدب الكردي يعيش فترة انتعاش. وفي السنوات القليلة القادمة، سيكون الأدب الكردي، من بين الآداب العالميَّة الأكثر زخماً وإبداعاً. ولو تمّ السماح دستوريَّاً بتدريس اللغة والأدب الكرديين في مناهج التربية والتعليم في تركيا، ونشطت حركة الترجمة بشكل واسع النطاق، سنحرق الزمن، ونحقق حلمنا في أن نوصل الأدب الكردي إلى مصاف الآداب العالميَّة الأغزر إنتاجاً وحضوراً إبداعيَّاً».
ولد الشاعر والمترجم الكردي كاوى نمّر، في مدينة أغدر، جنوب شرق تركيا. درس اللغة والأدب الإنكليزي في جامعة حاجيتبه في أنقرة، ثمّ في جامعة اسطنبول. ثم درس اللغة والأدب الاغريقي في نفس الجامعة. كان محرراً في مجلة «جيانا روشن» (الحياة الثقافيَّة) التي كانت تصدر باللغة الكرديَّة. وبعدها عمل محرراً في مجلة «روشنامة» (رسالة النور). سنة 2003 أسس دار نشر باسم «باجار» (المدينة). قام بترجمة أعمال عديدة من الشعر والمسرح والقصّة من الأدب الانكليزي والأميركي والايرلندي والتركي إلى اللغة الكرديَّة. ولعلهّ أكثر المترجمين الكرد غزارةً، أقلَّه في تركيا. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام بترجمة أكثر من 5000 قصيدة إنكليزيّة إلى الكرديَّة، ويقضي معظم وقته في الاشتغال على الترجمة وتاريخ الأدب. يعمل الآن مسؤولاً عن الرواية الكرديّة والآداب الأجنبيَّة في دار «لييس» للثقافة والنشر، ويقيم في اسطنبول. صدر له حتّى الآن 11 كتاباً، غالبيتها في حقل الترجمة. ولديه أكثر من 12 مخطوطاً لكتب مترجمة أخرى تنتظر النشر. ويولي كاوى نمّر أهميّة قصوى للترجمة، فيما يتعلَّق برفد الثقافة والأدب الكردي، بإبداعات الشعوب الأخرى. ويُقال أنّه ترجم حتّى الآن ما يقارب 80 كتاباً من الإنكليزيَّة إلى الكرديَّة. ولديه مشروع طموح لترجمة كل أعمال شيكسبير، بالإضافة إلى البعض من أعمال أوسكار وايلد، وجورج أوريول... وآخرين.
كان معكم الكردي : مراسل اخبار منتدى (كوليستان) من القامشلي .
Mon Mar 22, 2010 2:09 pm by shergo
» توما الجزيرة لهذه الأسباب خسرنا أمام تشرين ؟؟
Mon Mar 22, 2010 1:03 pm by RAWAN
» بهدف الحميدي الاتحاد قطف زيتون عفرين
Mon Mar 22, 2010 12:56 pm by RAWAN
» أجهزة الحاسوب Macbook المحمولة تتزين بالجلد
Mon Mar 22, 2010 12:54 pm by RAWAN
» أول تلفاز ثلاثي الأبعاد ينطلق في الأسواق البريطانية
Mon Mar 22, 2010 12:44 pm by RAWAN
» الفيسبوك في مواجهة جوجل
Mon Mar 22, 2010 12:38 pm by RAWAN
» هل يصلح الـ iPhone مودماً لجهاز الـ iPad؟.. لا يصلح!
Mon Mar 22, 2010 12:36 pm by RAWAN
» تطور تاريخي في صناعة الأقراص الصلبة
Mon Mar 22, 2010 12:31 pm by RAWAN
» حرب تتواصل بين متصفحات الويب
Mon Mar 22, 2010 12:29 pm by RAWAN