إذا سالوك عن ملاك نزل الارض ولبث مليا ثم عاد الى السماء فلا تتردد في الجواب فهي ليلى قاسم حسن..
اذا سألوك عن شابة جذابة لاتمتلك الوقت لكي تشاهد جمالها الباذخ في المرآة فقل هي ليلى قاسم..
اذا رأيت طلبة مدرسة خانقين الإبتدائية وتسمرت عيناك على طفلة ذات ضفائر وشرائط ومريلة ومرح حزين فلا تقترب منها لأنها ليست سوى روح طفولة ليلى قاسم
اذا دخلت مقبرة وادي السلام في النجف وشممت عطرا منبعثا من احد القبور فأملأ رئتيك منه فهذا عطر الجنة يزور قبر ليلى قاسم فيضوع على الآخرين....
اذا نقر بلبل زجاج نافذتك فجرا فافتح نافذتك فورا...
لأن لدى هذا البلبل نغمات لم يغردها بعد!
بلبل مضيء عبق يغرد بالحان مختلفة فلا تتردد....
... افتح له نافذتك حتى تتعلم كيف هي ارواح الشهداء تتوزع على البلابل والسواقي والزهور والاغاني!...
آه ياليلى قاسم ليتني اقف فوق قمة حصارست واغني للعالم اجمع الذي يظن ان دماء الشهداء لاتنتصر!
يافتيان الدنيا ويافتيات
كانت ليلى قاسم مثلكم تحلم بالسعادة...
وتحب الغناء والرقص ...
مثلكم تذهب الى الجامعة تحمل كتبها في حقيبة الجلد وتجلس لتصغي الى المحاضرة...
كانت ليلى قاسم مثلكم تعرف العشق المجنون ...
عشقت عاملا بسيطا اسمه جواد الهماوندي ولم يخفق قلبها لسواه
يافتيان العالم قولوا للذين يسمون صدام حسين امير المؤمنين ...
لماذا شنقت الشابة الجامعية ليلى قاسم... ايها المؤمن حدَّ اللعنة
لماذا قتلت حبيب قلبها جواد الهماوندي ايها الأمير حدَّ القرف
يا امير المؤمنين الم يلن قلبك لوالديها الفقيرين الشامخين مثل دوحتين قديمتين...
ليلى وحبيبها اعدما فصارا طيرين لايموتان
شقيقها سام اعدم فصار طيرا لايموت
رفاقها ورفيقاتها اعدموا فصاروا وصرن طيورا لاتعرف الموت ...
فأي امير انت ياصدام وأي مؤمنين جعلوك اميرهم!
جسمك الطاعن في العفن
سل اهل العوجة عنه
تضايق الجيران من اسراب الغربان الحائمة حول قبرك نهارا
واسراب الضباع والعفاريت ليلا
وقبر غريمتك الشهيدة ليلى قاسم مهرجان عبق وعنفوان شمم
ياليلى هل قدرٌ ان كل الليلاوات مجنونات بالعشق....
هل قدرٌ ان تعشق الليلاوات فتيانا تضمخ قمصانهم روائح الفحولة وتقدح من عيونهم اضواء الجسد
وهل قدرٌ ان تعشقي عاشق كوردستان والحرية وتستشهدين معه!...
ياليلى...
ياعروسة كوردستان الخضراء كم قرنا تحتاج ذاكرة الأرض حتى تنساك..
مازلتِ شابة ياليلى
قالها ناظم حكمت الاطفال الموتى لايكبرون والفتيان الموتى لا يشيخون.
يحزنني ياليلى وانا النجفي ان الزمن طردني عن بلادي ومدينتي لذلك لا استطيع زيارة قبور حبيباتي العظيمات: الزرقاء ابو اصيبع وبدرية وحورية الصائغ وليلى قاسم..
يوجعني ياليلى انني لا استطيع ان احمل الورد والحناء والشموع كل يوم جمعة الى قبرك الجميل...
واعرف انك في كل جمعة تنتظرين احبابك واهلك بفارغ الصبر ! ولكن ما ابعد المسافات وما اشقها...
يروعني ياليلى انني لم ارك في حياتي ولو مرة واحدة ...
وانني لم آكل واشرب من كفيك الصغيرتين ولو وجبة واحدة
وانني لم اختزن اغانيك في روحي
ولو ساعة واحدة....
وانني لم اصغ للنشيد الذي كنت ترددينه وانت ترتقين خشبة المشنقة...
لن احزن عليك كثيرا لان الطبيب حذرني من الحزن الفادح
لن ابكي عليك ياليلى لأن الرب حذرني من البكاء على الشهداء
الرب يصدق حين يقول انكم معاشر الشهداء احياء واغزر حياة منا...
ليلى قاسم ازف لك البشرى
لم يذهب دمك هباء
لقد رفرف بيرق الحرية على ربوع كوردستان ...
وفي خانقين سوف يطلقون اسمك على ابتدائيتك ومتوسطتك...
الحرية تتجول في كوردستان مطمئنة وتتامل تمثال الملا مصطفى البارازاني بحميمية وشغف!..
وينثر الجبليون عليها من الذرى زهورا بيضاء حمراء...
شعبك ياليلى لايريد ان ينساك
ايتها العروس سوف تطلعين علينا في كل ربيع مع الزهور الجبلية! في كل نوروز سوف يرقص لك الصبيان والصبايا
حتى تلثم الارض عرق اجسادهم الطاهرة.
* الثاني عشر من أيار سنة 1974 تاريخ استشهادها
اذا سألوك عن شابة جذابة لاتمتلك الوقت لكي تشاهد جمالها الباذخ في المرآة فقل هي ليلى قاسم..
اذا رأيت طلبة مدرسة خانقين الإبتدائية وتسمرت عيناك على طفلة ذات ضفائر وشرائط ومريلة ومرح حزين فلا تقترب منها لأنها ليست سوى روح طفولة ليلى قاسم
اذا دخلت مقبرة وادي السلام في النجف وشممت عطرا منبعثا من احد القبور فأملأ رئتيك منه فهذا عطر الجنة يزور قبر ليلى قاسم فيضوع على الآخرين....
اذا نقر بلبل زجاج نافذتك فجرا فافتح نافذتك فورا...
لأن لدى هذا البلبل نغمات لم يغردها بعد!
بلبل مضيء عبق يغرد بالحان مختلفة فلا تتردد....
... افتح له نافذتك حتى تتعلم كيف هي ارواح الشهداء تتوزع على البلابل والسواقي والزهور والاغاني!...
آه ياليلى قاسم ليتني اقف فوق قمة حصارست واغني للعالم اجمع الذي يظن ان دماء الشهداء لاتنتصر!
يافتيان الدنيا ويافتيات
كانت ليلى قاسم مثلكم تحلم بالسعادة...
وتحب الغناء والرقص ...
مثلكم تذهب الى الجامعة تحمل كتبها في حقيبة الجلد وتجلس لتصغي الى المحاضرة...
كانت ليلى قاسم مثلكم تعرف العشق المجنون ...
عشقت عاملا بسيطا اسمه جواد الهماوندي ولم يخفق قلبها لسواه
يافتيان العالم قولوا للذين يسمون صدام حسين امير المؤمنين ...
لماذا شنقت الشابة الجامعية ليلى قاسم... ايها المؤمن حدَّ اللعنة
لماذا قتلت حبيب قلبها جواد الهماوندي ايها الأمير حدَّ القرف
يا امير المؤمنين الم يلن قلبك لوالديها الفقيرين الشامخين مثل دوحتين قديمتين...
ليلى وحبيبها اعدما فصارا طيرين لايموتان
شقيقها سام اعدم فصار طيرا لايموت
رفاقها ورفيقاتها اعدموا فصاروا وصرن طيورا لاتعرف الموت ...
فأي امير انت ياصدام وأي مؤمنين جعلوك اميرهم!
جسمك الطاعن في العفن
سل اهل العوجة عنه
تضايق الجيران من اسراب الغربان الحائمة حول قبرك نهارا
واسراب الضباع والعفاريت ليلا
وقبر غريمتك الشهيدة ليلى قاسم مهرجان عبق وعنفوان شمم
ياليلى هل قدرٌ ان كل الليلاوات مجنونات بالعشق....
هل قدرٌ ان تعشق الليلاوات فتيانا تضمخ قمصانهم روائح الفحولة وتقدح من عيونهم اضواء الجسد
وهل قدرٌ ان تعشقي عاشق كوردستان والحرية وتستشهدين معه!...
ياليلى...
ياعروسة كوردستان الخضراء كم قرنا تحتاج ذاكرة الأرض حتى تنساك..
مازلتِ شابة ياليلى
قالها ناظم حكمت الاطفال الموتى لايكبرون والفتيان الموتى لا يشيخون.
يحزنني ياليلى وانا النجفي ان الزمن طردني عن بلادي ومدينتي لذلك لا استطيع زيارة قبور حبيباتي العظيمات: الزرقاء ابو اصيبع وبدرية وحورية الصائغ وليلى قاسم..
يوجعني ياليلى انني لا استطيع ان احمل الورد والحناء والشموع كل يوم جمعة الى قبرك الجميل...
واعرف انك في كل جمعة تنتظرين احبابك واهلك بفارغ الصبر ! ولكن ما ابعد المسافات وما اشقها...
يروعني ياليلى انني لم ارك في حياتي ولو مرة واحدة ...
وانني لم آكل واشرب من كفيك الصغيرتين ولو وجبة واحدة
وانني لم اختزن اغانيك في روحي
ولو ساعة واحدة....
وانني لم اصغ للنشيد الذي كنت ترددينه وانت ترتقين خشبة المشنقة...
لن احزن عليك كثيرا لان الطبيب حذرني من الحزن الفادح
لن ابكي عليك ياليلى لأن الرب حذرني من البكاء على الشهداء
الرب يصدق حين يقول انكم معاشر الشهداء احياء واغزر حياة منا...
ليلى قاسم ازف لك البشرى
لم يذهب دمك هباء
لقد رفرف بيرق الحرية على ربوع كوردستان ...
وفي خانقين سوف يطلقون اسمك على ابتدائيتك ومتوسطتك...
الحرية تتجول في كوردستان مطمئنة وتتامل تمثال الملا مصطفى البارازاني بحميمية وشغف!..
وينثر الجبليون عليها من الذرى زهورا بيضاء حمراء...
شعبك ياليلى لايريد ان ينساك
ايتها العروس سوف تطلعين علينا في كل ربيع مع الزهور الجبلية! في كل نوروز سوف يرقص لك الصبيان والصبايا
حتى تلثم الارض عرق اجسادهم الطاهرة.
* الثاني عشر من أيار سنة 1974 تاريخ استشهادها
Mon Mar 22, 2010 2:09 pm by shergo
» توما الجزيرة لهذه الأسباب خسرنا أمام تشرين ؟؟
Mon Mar 22, 2010 1:03 pm by RAWAN
» بهدف الحميدي الاتحاد قطف زيتون عفرين
Mon Mar 22, 2010 12:56 pm by RAWAN
» أجهزة الحاسوب Macbook المحمولة تتزين بالجلد
Mon Mar 22, 2010 12:54 pm by RAWAN
» أول تلفاز ثلاثي الأبعاد ينطلق في الأسواق البريطانية
Mon Mar 22, 2010 12:44 pm by RAWAN
» الفيسبوك في مواجهة جوجل
Mon Mar 22, 2010 12:38 pm by RAWAN
» هل يصلح الـ iPhone مودماً لجهاز الـ iPad؟.. لا يصلح!
Mon Mar 22, 2010 12:36 pm by RAWAN
» تطور تاريخي في صناعة الأقراص الصلبة
Mon Mar 22, 2010 12:31 pm by RAWAN
» حرب تتواصل بين متصفحات الويب
Mon Mar 22, 2010 12:29 pm by RAWAN